تابعوا الدنيا حلوة على:

لمياء حكيم: طفلة قمر تونسية تحصل على الدكتوراه في علم الجينات

لمياء حكيم
تفاعل مع هذه المقالة
دعم
دعم
6.4K
اعجاب
اعجاب
6.8K
حب
حب
8.2K

في يوم رائع، توجهت طفلة القمر التونسية لمياء حكيم إلى كليتها، لتقدم أطروحتها العلمية وتنال درجة الدكتوراه في علم الجينات. لمياء تحمل في قلبها حلماً كبيراً وفي عينيها بريقاً لامعاً. تريد أن تثبت لنفسها وللعالم أنها قادرة على التغلب على مرضها والتفوق في مجالها. ولم يخب ظنها، لقد نجحت لمياء بامتياز في اجتياز الامتحان أمام اللجنة العلمية، وحصلت على شهادة الدكتوراه بعد سنوات من الجهد والكفاح. وقالت باعتزاز: “عمري 30 سنة وأنا من أطفال القمر، وحصلت على الدكتوراه في علم الجينات، أنا أول طفلة من أطفال القمر تحصل على هذه الدرجة العلمية في العالم”.

لمياء مصابة بمرض “كزيرودارما”، وهو مرض نادر يسبب حساسية شديدة للأشعة ما فوق البنفسجية، سواء من الشمس أو من بعض أنواع الإضاءة الاصطناعية. لذلك، كان عليها أن تحذر دائماً من التعرض لهذه الأشعة، وأن تستخدم وسائل حماية خاصة، مثل الملابس والكريمات المضادة للأشعة.

لكن هذه المصاعب لم تثنِ لمياء عن مواصلة دراستها والسعي إلى تحقيق حلمها. وقالت: “آمنت برسالة أردت إيصالها، وهي أن هناك أمل”. وأضافت: “أردت إيصال رسالة لمن يعانون مثلي وللعالم أنه يمكن تغيير الألم إلى أمل، وهو أمر سهل عند الحديث عنه، لكن تحقيقه صعبٌ جداً”.

لإيصال هذه الرسالة، كانت لمياء بحاجة إلى دعم كبير من عائلتها وأصدقائها وزملائها. شارك والدها نعمان حكيم في فرحة ابنته وقال: “هذا التألق هو نتيجة 25 سنة من التضحية والصبر”. وأشاد بدور زوجته في رعاية ابنته، قائلاً: “إن المرأة هي الأساس في كل شيء، فهي التي تحملت الأعباء والمسؤوليات، وهي التي كانت ظلها وصديقتها ومعلمتها”.

كان للجامعة والأصدقاء أيضاً دور مهم في تشجيع لمياء ومساعدتها في التغلب على الصعاب. وقد أكد والدها ذلك بقوله: “كثير من الكوادر الجامعية فتحت لنا الأبواب، وقالوا لنا إن أي شيء نحتاجه لمساعدة لمياء سيقومون به”. وأضاف: “أصدقاؤها وقفوا معها وكانوا يوفرون لها الحماية عندما تذهب إلى منازلهم، إذ يسدلون الستائر ويغلقون النوافذ لتبقى لمياء مرتاحة”.

بفضل هذا الدعم والحب، استطاعت لمياء أن تحقق حلمها، وأن تكون مثالاً يحتذى به لكل من يعاني من مرض أو إعاقة. ووجهت رسالة إلى أطفال القمر الآخرين قائلة: “أن يؤمنوا بذواتهم، فإذا تعبوا يوماً، ما عليهم سوى جعل تلك العقبة معبراً للتقدم والأمل، نعم لقد تعبت ولكنني وصلت”.

شارك:

إن أعجبك أي مقال وترغب بالمساعدة، يمكنك التواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية في الوطن العربي

 دنيا حلوة لاتتحمل أي مسؤولية عن هذه الجمعيات وينصح التأكد قبل التبرع لأي منها 

Scroll to Top