تابعوا الدنيا حلوة على:

غفران بالخير .. تونسية تحصد الميداليات في بطولات دولية لرفع الأثقال

غفران بالخير
تفاعل مع هذه المقالة
دعم
دعم
712
اعجاب
اعجاب
563
حب
حب
934

غفران بلخير هي رباعة تونسية دخلت التاريخ لتصبح أول امرأة تونسية تفوز ببطولة عالمية في رفع الأثقال. بدأت غفران مسيرتها الرياضية في قاعة رياضية متواضعة وبإمكانيات بسيطة حين كانت تبلغ من العمر 12 عاماً، وذلك رغم معارضة والدها الذي كان ينظر إلى رياضة رفع الأثقال كلعبة للرجال.

في البداية، كانت تمارس رياضة رفع الأثقال كهواية مع غيرها من الرياضات مثل المصارعة وكرة الطائرة، لكن فيما بعد، شعرت أنها تستطيع تحقيق النجاحات، فتغيرت نظرتها وبدأت تسعى للاحتراف.

بدأت مسيرة غفران الاحترافية مع الفريق التونسي حين حصلت على ميداليتين واحدة ذهبية وأخرى فضية في بطولة العرب التي أقيمت في مصر، كما حصلت على الميدالية الذهبية بوزن 63 كغ في البطولة الإفريقية.

لم تتوقف عند هذا الحد، استمرت في تألقها لتصبح أصغر رباعة تتوج بالميدالة الذهبية في تاريخ دورات ألعاب البحر المتوسط بإسبانيا عام 2017، وفي العام التالي، خطفت ميدالية فضية في بطولة العالم للناشئات.

استمرت البطلة التونسية في التدريب والتنافس في البطولات الدولية، لتخطف الأضواء حين حققت إنجازاً غير مسبوق بالحصول على الميدالية الذهبية في أولمبياد الشباب التي أقيمت بالأرجنتين عام 2018.

قبل أولمبياد طوكيو 2020، كان التونسيون ينتظرون مشاركتها وما ستحققه، لكنها تعرضت لإصابة خطيرة وخضعت لعملية جراحية منعتها من المشاركة، في تلك الفترة، عاشت غفران نتيجة ذلك ظروفاً معيشية صعبة، ولم تكن تملك ما يكفي لتأمين مصاريفها، تقول أن كل ما كانت تحصل عليه هو 100 دولار أمريكي شهرياً، وأن ذلك دفعها للتفكير في الاعتزال.

لكن مدربها ماجد بن عمارة شجعها على الاستمرار واتباع العلاج الطبيعي، فلم تستسلم واستمرت حتى تعافت تماماً وعادت للمشاركة في البطولات من جديد. وفازت بذهبية وزن 55 كغ في بطولة العالم لرفع الأثقال عام 2021 التي أقيمت في أوزبكستان.

احتفل الكثيرون في تونس بانتصارات بلخير كرمز لتمكين المرأة وقوتها. لقد أصبحت مصدر إلهام للفتيات الصغيرات في جميع أنحاء تونس اللاتي يتطلعن إلى اقتحام الرياضات التي يهيمن عليها الذكور تقليدياً مثل رفع الأثقال.

غفران بالخير مثال رائع لما يمكن تحقيقه عندما تضع عقلك في شيء ما وتعمل بجد من أجله. قصتها هي قصة إصرار وتفانٍ وقوة، وهي بمثابة مصدر إلهام لكل أولئك الذين يتطلعون إلى ترك بصمتهم في العالم.

شارك:

إن أعجبك أي مقال وترغب بالمساعدة، يمكنك التواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية في الوطن العربي

 دنيا حلوة لاتتحمل أي مسؤولية عن هذه الجمعيات وينصح التأكد قبل التبرع لأي منها 

Scroll to Top