تابعوا الدنيا حلوة على:

عاملة نظافة تريد دخول أروقة البرلمان الفرنسي

تفاعل مع هذه المقالة
دعم
دعم
2
اعجاب
اعجاب
0
حب
حب
0

تستعد راشيل كيك (48 عاما) التي عرفت خلال السنوات الماضية بقيادتها لإضراب تاريخي لعمال النظافة ضد سلسلة فنادق “إبيس”، إلى خوض غمار الانتخابات التشريعية التي تجري دورتها الأولى في 12 يونيو/حزيران الجاري. وستواجه كيك وزيرة الرياضة السابقة روكسانا ماراسنينو في الدائرة الانتخابية السابعة، وهي منطقة “فال دو مارن” في الضاحية الباريسية، تحت راية “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” الذي يتزعمه جان لوك ميلنشون. فهل ستتمكن  كيك من ربح “معركة” التشريعيات كما فعلت بشأن إضراب “إبيس”؟

الطموح ليس له حدود. هذه المقولة قد تنطبق على راشيل كيك (48 عاما) التي قررت اقتحام عالم السياسة بعدما عملت لسنوات عديدة كعاملة نظافة في عدة فنادق باريسية.

راشيل كيك، التي ولدت في ساحل العاج وعاشت فيه جل شبابها قبل أن تغادر إلى فرنسا، وافقت أن تكون ضمن المرشحات اللواتي يخضن غمار الانتخابات التشريعية في 12 و19 تموز/يونيو باسم “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” الذي يتزعمه جان لوك ميلنشون، والذي يضم عدة أحزاب من بينهم حزب “فرنسا الأبية” والحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الشيوعي، إضافة إلى جمعيات سياسية واجتماعية أخرى.

ومن بين القضايا التي تريد الدفاع عنها راشيل، قضية التربية والتعليم لا سيما في الأحياء الشعبية والفقيرة. فهي تعتبر أن ابنها “كان من المفروض أن يكون مهندسا. لكن عدم تمكنه من القيام بتربص في شركة حال دون ذلك. اليوم يقوم بإيصال الوجبات الغذائية السريعة إلى الزبائن ويرفض العودة إلى مقاعد الدراسة”.

لا أعرف كيف أمارس السياسة”

“ولم تأخذ راشيل قرار دخول المعترك السياسي بسهولة، بل فكرت كثيرا كونها تملك “نظرة سلبية إزاء عالم السياسة” كما قالت لجريدة “لاكروا” الفرنسية. فكانت تخشى أن يتم “توظيفها أو استغلالها من قبل أحزاب سياسية”.

لكن بعد مدة من التفكير، قررت في نهاية المطاف دخول الحلبة السياسية حيث ستواجه وزيرة الرياضة السابقة روكسانا ماراسنينو في الدائرة الانتخابية السابعة وهي “فال دو مارن” في الضاحية الباريسية.

ورغم العروض الكثيرة التي تلقتها من قبل أحزاب كثيرة، إلا أنها اختارت أن تنخرط مع “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” الذي يتزعمه ميلنشون. وقالت لفرانس أنفو: “عندما اقترحوا علي الفكرة، قلت لهم لا أعرف كيف أمارس السياسة ولا أستطيع حتى أن أفرق بين النائب المنتخب والمناوب”.

وكانت راشيل قادرة أن تترشح في دائرة انتخابية أقل سهولة مثل بلدة سان دوني، لكنها رفضت ذلك وقررت خوض غمار التشريعيات في المنطقة التي تعيش فيها. وهي منطقة فال دو مارن التي تضم عددا كبيرا من العائلات المسيحية والتي غالبا ما تصوت لصالح أحزاب اليمين.

لكن ربما تملك حظوظا كبيرة كون أن جان لوك ميلنشون تحصل على واحد وثلاثين بالمئة (31 بالمئة) من الأصوات خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في هذه المنطقة.

“لا أخشى من أي شيء. أعتقد أن منافسي سيهاجمونني لأنني أقول حقائق يرفض الآخرون الكشف عنها. لكنني أشعر كأنني جندية عادت من الحرب. عشت تجارب أصعب في حياتي ولا أخشى من أحد. ففي حال انتخبت فسأعمل مع فريق سيساعدني مثل باقي النواب الآخرين”.

شارك:

إن أعجبك أي مقال وترغب بالمساعدة، يمكنك التواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية في الوطن العربي

 دنيا حلوة لاتتحمل أي مسؤولية عن هذه الجمعيات وينصح التأكد قبل التبرع لأي منها 

Scroll to Top