في لمح البصر، تحولت حياة الشابة الفلسطينية حنين أو غوش إلى معاناة بعد أن تعرضت لحادث سير عام 2009، أدى هذا الحادث إلى جعلها مقعدة على كرسي متحرك، لكنها لم تستسلم وبقيت متمسكة في الأمل، فبدأت تمارس الرياضة لتصبح ملهمة للكثير من الأشخاص.
الحادث الذي تعرضت له حنين تسبب في كسر بعمودها الفقري وانقطاع النخاع الشوكي، الأطباء الذين عالجوها من الحادث أكدوا أنها لن تكون قادرة على السير مجدداً، وبالفعل، منذ ذلك الوقت، أصبح الكرسي المتحرك صديقها الدائم الذي لا تستطيع أن تفارقه.
حياة جديدة
تغيرت حياة حنين حين تعرفت على الشاب لؤي الغول، الذي تجاهل تجاهل كل الآراء السلبية وارتبط بها، وبعد زواجهما، فتحا مشروعاً خاصاً لتأمين الدخل، ثم عادت للجامعة بعد عدة سنوات من تركها لكلية الحقوق.
واظبت حنين على ممارسة الرياضة في النادي الرياضي، واكتسبت مهارة تجعلها قادرة على القيام بتمرينات يصعب على بعض الأشخاص غير المقعدين ممارستها.
بالإضافة إلى ذلك، تعلمت مجموعة من النشاطات الأخرى، مثل الغطس والسباحة والملاكمة وقيادة السيارة.
مصدر إلهام
في عام 2017، شاهدت حنين فيديوهات للشاب الكندي يدعى وودي بلفورت وهو يقوم بحركات بهلوانية على الكرسي المتحرك، تحداها بلفورت أن تقوم بتمرينٍ ما أثناء جلوسها على كرسيها. وبالفعل، شاركت حنين فيديو معه نشره بلفورت على حسابه في انستغرام، نتيجة لذلك، حصلت حنين على عدد كبير من المتابعين وشعرت بالمسؤولية.
تحولت تدريجياً إلى مؤثرة حيث بدأت تنشر فيديوهات على حسابها بمساعدة مدربها فؤاد بوّاب، وأصبح المتابعين الذين يواجهون نفس معاناتها يستشيرونها ويحصلون منها على الأمل والدافع لممارسة الرياضة.
تحسن حالتها
مع المثابرة على ممارسة الرياضة واتباع العلاجات الفيزيائية والطبيعية التي وصفها الأطباء، تحسنت حالة حنين قليلاً وأصبحت قادرة على رفع أرجلها عن الأرض.
أحد الأطباء المشرفين على حالتها أكد أن نخاعها الشوكي عاد للعمل بنسبة 15%، ونصحها بالاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية.
تقول حنين أنها لن تفقد الأمل في أن تكون قادرة على المشي يوماً ما. وهي تنصح الجميع بأن يتحرروا من مخاوفهم ويسعوا لتحقيق هدفهم في الحياة مهما بدت الأهداف مستحيلة.
فيما يتعلق بأحلامها، قالت حنين أنها تريد أن تصبح أماً، وأن تتمكن من المشي مجدداً لتتحرر من الكرسي المتحرك.
