تابعوا الدنيا حلوة على:

أم سورية تتخرج مع ابنتها من جامعة أميركية

أم سورية تتخرج مع ابنتها
تفاعل مع هذه المقالة
دعم
دعم
8.2K
اعجاب
اعجاب
8.6K
حب
حب
8.7K

فروا من منزلهم في العاصمة السورية دمشق عام 2014، وطلبوا اللجوء في الولايات المتحدة. واستقروا في ولاية نيو جيرسي بالقرب من جامعة ويليام باترسون. لقد درسوا بجد ودعموا بعضهم البعض. وفي عام 2023، حققوا إنجازاً رائعاً، تخرجوا معاً من نفس الجامعة.

حصلت رشا أحمد (26 عاماً) ووالدتها ستاني حاجبي (52 عاماً)، على درجة البكالوريوس من نفس الجامعة، تخصصت رشا في العلوم السياسية والأدب الإنجليزي، بينما تخصصت والدتها في المحاسبة.

الوالد والزوج بسام أحمد، بقي في سوريا لرعاية والده المريض. بينما سافر أفراد عائلته إلى أمريكا وطلبوا اللجوء هناك، عملت رشا أحمد في متجر من الساعة 6 صباحاً حتى 3 مساءً. ومن ثم كانت تحضر الدروس. فيما حضرت ستاني دروساً لتحسين لغتها الإنجليزية، ثم التحقت مع ابنتها في جامعة ويليام باترسون.

قالت رشا: “لقد غيرتني هذه الدولة كثيراً، لقد دفعتن لأن أكون مستقلة. يجب أن أكون مجتهدة، وأن أكون داعمة، وأن أكون منتجة”.

قالت ستاني إنها شعرت بالانتماء إلى جامعة ويليام باترسون وأرادت زيادة دخلها بالحصول على شهادة. وأضافت: “بمجرد دخولي للجامعة، شعرت بشيء، شعرت حقاً أنني أنتمي إلى هذا المبنى”.

أصبح تخرج البنت ووالدتها مناسبة أكثر فرحاً بحضور الوالد والزوج بسام أحمد، الذي حصل أخيراً على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة بعد خمس سنوات من الانتظار. وصل قبل أسبوعين من حفل التخرج والتقى بابنته وزوجته بعد تسع سنوات من الانفصال.

قالت رشا: “لم أقابل والدي من أكثر من ثماني سنوات، إنه لأمر مدهش أنه سيكون هنا ليراني مع أمي في حفل التخرج”.

الأم والابنة ممتنة للفرص التي أتيحت لهما في أمريكا ودعم الدولة. ويتمنون لو أن هذه الفرصة تتاح لجميع السوريين في بلدهم بعد نهاية الحرب.

تخطط رشا لمتابعة الدراسة والحصول على درجة الماجستير في العلاقات الدولية، وتأمل في العمل لدى الأمم المتحدة أو إحدى المنظمات الإنسانية. فيما تريد ستاني العثور على وظيفة في المحاسبة ومساعدة زوجها في بدء عمل تجاري.

شارك:

إن أعجبك أي مقال وترغب بالمساعدة، يمكنك التواصل مع العديد من الجمعيات الخيرية في الوطن العربي

 دنيا حلوة لاتتحمل أي مسؤولية عن هذه الجمعيات وينصح التأكد قبل التبرع لأي منها 

Scroll to Top