محمود وهبة هو باحث مصري أظهر مثابرة ومرونة في متابعة أهدافه الأكاديمية على الرغم من مرضه الشديد. حصل وهبة مؤخراً على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر أثناء وجوده في وحدة العناية المركزة بأحد المستشفيات، في حدث نادر وملهم.
كان وهبة يعمل بجد على أطروحة الدكتوراه لفترة طويلة، مع شغف بالدراسة والجدية. اشتهر باهتمامه ومعرفته في مجال بحثه الذي يتعلق بالفقه الإسلامي. لكنه واجه فجأة مشكلة صحية عطلت مسيرته الأكاديمية وتطلبت رعاية طبية مكثفة.
على الرغم من ذلك، لم يتخلَ وهبة عن حلمه في الحصول على الدكتوراه. وطلب من أساتذته ومسؤولي الجامعة السماح له مناقشة أطروحة الدكتوراه من داخل المستشفى. واتفقوا على تذليل جميع العقبات، ونظموا جلسة خاصة له في غرفة العناية المركزة بعد أخذ موافقة إدارة المستشفى.
استمرت الجلسة لمدة 120 دقيقة أظهر وهبة فيها ثقة وكفاءة في مجاله. أجاب على جميع الأسئلة ودافع عن أطروحته بنجاح. وهنأته لجنة مناقشة الدكتوراه إلى جانب أفراد عائلته وأطباء العناية المركزة على إنجازه وأشادت بعزيمته وشجاعته.
كما قام رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود بتهنئته على حصوله على درجة الدكتوراه ووعد بدعمه. وتمنى له الشفاء العاجل وأعرب عن أمله بعودته لمواصلة عمله.
يعد ما فعله وهبة مثالاً على قدرة الإنسان على التعامل مع اليأس والإحباط والظروف القاسية، لقد أظهر إصراراً على مناقشة أطروحة الدكتوراه في أصعب الأوقات. وأثبت أن الأمل هو الخطوة الأولى لمقاومة اليأس وأنه لا شيء مستحيل بوجود الإيمان وقوة الإرادة.
