لا يوجد شيء في الدنيا يضاهي الحب الذي تحمله الأم لأبنائها، فهي تضحي بكل شيء من أجل سعادتهم ونجاحهم، وتعطيهم دون أن تنتظر أي مقابل. هذا ما حدث في قصة رد الجميل التي ترويها شابة مصرية تدعى أميرة، التي قررت أن تهدي والدتها خاتم ذهب بعد سنوات من بيع الأم مصوغاتها حتى تفتح مشروعاً لها.
بدأت أميرة حياتها المهنية في سن مبكرة عندما كان عمرها 14 عاماً فقط، دخلت سوق العمل دون إجبار من أسرتها، ووجدت الدعم والمساندة من والدتها. كانت أميرة تحب مستحضرات التجميل والمكياج، وحلمها هو أن تبدأ مشروعاً خاصاً بها في هذا المجال. لكن المشكلة هي عدم توفر المال الكافي لشراء الأدوات والمواد اللازمة. فكيف استطاعت أميرة أن تحقق حلمها؟
الجواب كان لدى والدتها، التي قامت ببيع مصوغاتها من الذهب، حتى تساعد ابنتها في شراء كل ما تحتاجه. ولم تكتفِ الأم بذلك، بل كانت مع ابنتها خطوةً بخطوة، من شراء الأدوات وحتى التسويق للمشروع، وكانت تذهب معها إلى كل مكان ولم تتركها وحيدة أبداً. بهذه التضحية والعطاء، نجحت أميرة في إثبات نفسها بجدارة، وأصبحت صاحبة مشروع ناجح يعول عليه.
لكن هل نسيت أميرة مصوغات أمها التي باعتها من أجلها؟ بالطبع لا. بعد سنوات من العمل والجهد، قررت أميرة أن تشتري خاتم ذهب لأمها، تعويضاً عن المصوغات التي باعتها من أجل المشروع. وقامت بإعطاء الخاتم لأمها كهدية، وقد كانت الأم سعيدة جداً برؤية ابنتها تقدّر جهودها وترد لها جزءاً من جميلها.
لم تطلب الأم من ابنتها ذلك، ولم ترغب في رد الجميل، وقالت لأميرة: “نفسي ربنا يعوضني فيكي وكفاية عليا بس انك بتكبري قدامي”. هذه العبارة تظهر المعنى الحقيقي للأمومة، التي لا تبحث عن المصلحة أو المادة، بل تسعى لجعل الأبناء سعداء وناجحين.
قصة رد الجميل هذه تعد مثالاً على الحب والتضحية والعطاء والامتنان بين الأم وابنتها. إنها قصة تستحق أن تُروى وتُحكى، وتُلهم كل من يسمعها.
مقالات ذات صلة
عائلة مُتوفى دماغياً تتبرع بأعضائه وتنقذ طفلين من المعاناة
منتجة سويسرية تتبرع بمبلغ 61 مليون دولار لمستشفى أنقذ ابن اختها قبل 11 سنة
السفينة “لوغوس هوب” أكبر مكتبة عائمة في العالم تصل ليبيا
مليارين و900 مليون ريال إجمالي التبرعات عبر منصة إحسان خلال 2022
مديرية الأمن الأردنية تحقق حلم طفل مصاب بالسرطان
شباب سعوديون يردون الجميل لعامل كان يطعمهم مجاناً وهم أطفال