قبل عدة أيام، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ “أنقذوا حياة رقية”، يدعو فيه المصريون لجمع تبرعات من أجل توفير علاج لطفلة مصرية صغيرة تدعى رقية.
تعاني الطفلة من مرض ضمور العضلات الشوكي، وهي بحاجة لحقنة “زولجينزا” التي تبلغ قيمتها حوالي 40 مليون جنيه مصري (ما يعادل 2 مليون دولار أمريكي)، ويجب أن تأخذ الحقنة خلال أيام قبل أن تبلغ عمر السنتين.
بدأت القصة حين تحدث والد الطفلة في تصريح للصحافة المصرية عن تمكنه من جمع مبلغ 10 ملايين جنيه مصري فقط، وهو ربع المبلغ الذي يحتاجه لشراء الحقنة، وناشد رجال الأعمال والشركات والمقتدرين للتبرع.
سرعان ما احتل هاشتاج “أنقذوا حياة رقية” الصدارة في وسائل التواصل الاجتماعي المصرية، ولم يقتصر الأمر على المستخدمين العاديين، بل شارك بعض المشاهير في دعم حملة جمع التبرعات وحثوا الناس على التبرع.
على تويتر، غرد الفنان المصري محمد هنيدي قائلاً: “القمر دي اسمها رقية. رقية عندها مرض اسمه ضمور العضلات. مرض خطير ومالهوش علاج تقريباً. إلا علاج واحد بس في العالم حقنة لازم تأخذها قبل ما تتم سنتين”.
القمر دي اسمها رقية .. رقية عندها مرض اسمه ضمور العضلات .. مرض مالهوش علاج .. الا علاج واحد بس
حقنة لازم تاخدها قبل ماتتم سنتين .. المشكلة ان فاضل عشر ايام ورقية تتم سنتين وكل ما الوقت بيعدي .. فرص رقية بتبقى اقل .. اتبرع بأي مبلغ مهما كان.. هيساعد اننا ننقذ مستقبل وحياة رقية pic.twitter.com/IomKodmvoS— Mohamed Henedy (@OfficialHenedy) June 22, 2022
مغني المهرجانات المصري حمو بيكا كتب أيضاً منشوراً على فيسبوك قال فيه: “أنا معنديش عيال، بس بحب الأطفال والحيوانات جداً. لو شفت حيوان مريض قلبي بيتقطع ما بالك بطفلة محتاجة حقنة بـ 40 مليون جنيه. رقم محدش فينا يقدر يعمله لو عاش عمره كله يحوشوا، بس لو كل واحد فينا اشترك بمبلغ هنعملوا”.
لتحفيز الناس على التبرع، نشر ناشطون عداداً يوضح المبلغ الذي تم جمعه والمبلغ المتبقي والمدة الزمنية المتبقية حتى تأخذ رقية الحقنة قبل أن تكمل عامها الثاني.
تسابق المصريون للتبرع من أجل إنقاذ حياة رقية، وتم تداول صورة طفل مصري يعاني من السرطان ساهم بمبلغ مالي لإنقاذ الطفلة.
لم تقتصر الحملة على الإنترنت فقط، بل قام بعض الناشطين بنشر إعلانات في الشوارع لطلب الدعم للطفلة.
حتى أن بعض أصحاب المحلات التجارية في مصر وضعوا إعلانات تدعو للتبرع.
وزارة التضامن المصرية هي التي أشرفت على حملة جمع التبرعات، وقامت بتخصيص حسابات بنكية في عدة بنوك لتلقي التبرعات، وخلال عدة أيام، تم جمع المبلغ المطلوب لشراء الحقنة.