تحت شعار “Powered by Love… وعالم يفهمهم”، احتضنت دبي يوماً إنسانياً استثنائياً جمع بين البهجة والدعم، وذلك في فعالية خاصة نظّمتها “الدنيا حلوة” – التابعة لمجموعة حاوي الإعلامية – خصيصاً لأطفال مركز جاد إنكلوجن برعاية من SHEIN. جاءت هذه المبادرة في إطار التزام الراعي بدعم المجتمع وتمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث امتلأ اليوم بالفرح والتقدير في أجواء مفعمة بالحب والتفهم.

ويأتي هذا الحدث تجسيدًا لالتزام SHEIN طويل الأمد بدعم المجتمع العصبي المتنوع، من خلال استثمارها المستمر في مبادرات تمكينية تهدف إلى خلق بيئات أكثر شمولية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، انطلاقاً من إيمان راسخ بقدراتهم وحقهم في مستقبل متكافئ.
أقيمت الفعالية في مركز “جاد إنكلوجن“، الذي أسسته رنا عقّاد وحمل اسم ابنها جاد، ويركز على خلق بيئة تعليمية شاملة تُسهل اندماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتدعم نموهم بشكل متكامل.

وانطلقت الفعالية بكلمة مؤثرة ألقتها إحدى طالبات المركز، عبّرت فيها عن امتنانها لـ SHEIN و”الدنيا حلوة” على دعمهم اللامشروط، مُضفيةً على الأجواء دفئاً إنسانياً عميقاً.
تلتها كلمة مؤسسة المركز رنا عقّاد، التي عبرت عن تقديرها للمبادرة قائلة: “لحظات كهذه تزرع فينا الأمل، وتؤكد أن شركات وأفراداً يؤمنون برؤيتنا ويساندوننا في رحلة دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع”. وأضافت: “مركز جاد إنكلوجن لا يدعم الأطفال فحسب، بل يمتد ليكون سندًا لأسرهم أيضاً، من خلال توفير بيئة شاملة ترعى تطورهم في كل الجوانب”.

تمثّل الحدث الأبرز خلال اليوم في افتتاح الغرفة الحسية المتكاملة (Sensory Room)، التي تم تجهيزها بمواد حسية مدروسة وألعاب تفاعلية لتعزيز الإدراك الحسي، تهدئة الحواس، وتنمية المهارات الحركية والعقلية للأطفال. وقدمت SHEIN تبرعاً قيّماً من الأدوات والألعاب الحسية ليتسنى لكل طفل الاستمتاع بمساحة آمنة ومناسبة للاكتشاف واللعب، ضمن مبادراتها الهادفة إلى دعم الأطفال ذوي الاحتياجات العصبية على المدى الطويل.

تحوّل المكان على مدار الفعالية إلى لوحة حيّة من البهجة والحماس، حيث مزجت الأنشطة المُصممة بدقة بين الترفيه والتعليم بما يتناغم مع احتياجات الأطفال. وتنوّعت الفقرات بين ورش فنية آمنة للرسم على الوجه واليدين، وألعاب حركية مُحفّزة، وعروض سحرية أخّاذة، جسّدت جميعها روح المرح ورسمت الابتسامات على وجوه المشاركين.

تمثلت روح الفعالية الحقيقية في التفاعل المباشر والصادق، حيث انخرط ممثلو SHEIN وفريق “الدنيا حلوة” مع الأطفال بكل عفوية، مشاركين إياهم اللعب والضحك واكتشاف التجارب الجديدة، ليس كمراقبين أو داعمين فحسب، بل كرفاق حقيقيين في تلك اللحظات الثمينة. هذا التفاعل لم يُضف بعداً إنسانياً عميقاً فحسب، بل جسّد أيضاً قيم التعاطف والاندماج التي تُعدّ جوهر هذه المبادرة.

واختتمت رنا عقّاد حديثها قائلة: “رسالتنا المجتمعية تتلخص في تصحيح الصورة النمطية الخاطئة تجاه الأشخاص ذوي الهمم. هؤلاء الأطفال ليسوا أقلّ شأنًا، بل هم مختلفون ويمتلكون قدرات فريدة يمكننا صقلها والاستفادة منها. الأهم هو التعرف على مهارات كل طفل وتنميتها، وفتح المجال لإبداعه ليُثبت حضوره.”

وعن فلسفة مركز جاد إنكلوجن، أوضحت: “المركز يستقبل الأطفال الذين لم يجدوا مكاناً لهم في المدارس العادية، لكن احتياجاتهم لا ترقى لأن تُصنف ضمن المراكز المتخصصة بالحالات المستعصية. خلال عشر سنوات من انطلاقته، استضاف المركز أطفالاً من خلفيات وجنسيات متنوعة، حيث نعمل على دمج كل طفل وفقاً لقدراته، وتمكينه لإيجاد مكانه المناسب في المجتمع، سواء في التعليم أو سوق العمل”.

تأتي هذه المبادرة استمراراً لجهود SHEIN و”الدنيا حلوة” في التأكيد على أهمية دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والاستثمار في بناء مستقبل أكثر شمولاً وإنسانية. وقد مثّلت الشراكة مع SHEIN محرّكاً رئيسياً لإطلاق مبادرات تلامس حياة الأطفال بشكل مباشر، وتزوّدهم بالأدوات اليومية التي تعزز ثقتهم وتنمية قدراتهم في بيئة مريحة وداعمة.